عبدالباسط عبدالصمد

عدد الزيارات: 117464 طباعة المقال أرسل لصديق

مولده ونشأته : ولد القارىء الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمدينة أرمنت بمحافظة قنا بجنوب مصر، حيث نشأ في عائلة تهتم بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً، فالجد الشيخ عبدالصمد كان من الأتقياء والحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام.
والوالد هو الشيخ محمد عبدالصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظا وتجويد، أما الشقيقان محمود وعبدالحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتّاب، فلحق بهما أخوهما الأصغر سنا عبدالباسط وهو في السادسة من عمره.

التحق الشيخ عبدالباسط بكتّاب الشيخ الأمير بـ(أرمنت)، فاستقبله شيخه أحسن ما يكون الاستقبال، وتولّاه شيخه برعايته، حتى أتمّ الحفظ وهو في العاشرة من عمره.
ثم توجّه إلى مدينة (طنطا) بالوجه البحري لتلقي علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ محمد سليم، وهناك أحسن الناس استقباله واحتفلوا به لأنهم يعلمون قدراته وإمكاناته، وأقاموا له جمعية للمحافظة على القرآن الكريم بـ(أصفون المطاعنة ) ليباشر التعليم أثناء ذلك .

وعندما وصل الشيخ عبدالباسط الثانية عشرة من العمر انهالت عليه الدعوات من كل مدن وقرى محافظة قنا وخاصة أصفون المطاعنة بمساعدة الشيخ محمد سليم الذي زكّى الشيخ عبدالباسط في كل مكان يذهب إليه، وشهادة الشيخ سليم كانت محل ثقة الناس جميعاً . 


دخوله عالم الإذاعة :  مع نهاية عام 1951 طلب الشيخ الضباع من الشيخ عبدالباسط أن يتقدم إلى الإذاعة كقارىء بها لكنه اعتذر عن ذلك، فقام الشيخ الضباع بتقديم شريط كاسيت للشيخ عبدالباسط في الإذاعة، ليُجاز من اللجنة ويكون أحد النجوم اللامعة والكواكب النيرة المضيئة بقوة في سماء التلاوة، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للإستماع إلى صوته . 


زياراته إلى دول العالم : كتب الله للشيخ القبول في الكثير من دول العالم على المستوى القيادي والحكومي والشعبي، فقد استقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار وصافحه وهو ينزل من الطائرة، وفي جاكرتا بدولة أندونيسيا قرأ القرآن الكريم بأكبر مساجدها فامتلأت جنبات المسجد بالحاضرين وامتد المجلس خارج المسجد لمسافة كيلو متر مربع، ومن أشهر المساجد التي قرأ بها القرآن هي المسجد الحرام بمكة، والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة بالسعودية، والمسجد الأقصى بالقدس، وكذلك المسجد الإبراهيمي بالخليل بفلسطين، والمسجد الأموي بدمشق، وأشهر المساجد بآسيا وإفريقيا والولايات المتحدة وفرنسا ولندن والهند ومعظم دول العالم.


تكريمه :  تم تكريم الشيخ في سوريا عام 1956 بمنحه وسام الاستحقاق، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا، ووسام من السنغال، وآخر من المغرب،  وآخر الأوسمة التي حصل عليها كان بعد رحيله من الرئيس محمد حسن مبارك عام 1990م.


رحلته مع المرض والوفاة :  أصيب الشيخ بمرض السكر منه والتهاب الكبد قبل رحيله بأقل من شهر، فدخل مستشفى الدكتور بدران بالجيزة إلا أن صحته تدهورت، مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحه بالسفر إلى الخارج ليعالج بلندن، فمكث فيها أسبوعاً ثم عاد إلى مصر، وكان رحيله يوم الأربعاء 30/12/1988م، فرحمه الله رحمةً واسعة .