سعيد محمد نور

عدد الزيارات: 93403 طباعة المقال أرسل لصديق

نشأته : عاش الشيخ سعيد محمد عيشة بسيطة في شبرا، محبّاً لسماع الاسطوانات القليلة الباقية للشيخ محمود البربري، فتأثّر به وبطريقته في القراءة، وورث عنه هذا الأسلوب المؤثّر كما روى عنه معاصروه، فكتب الله له القبول، وكان تأثّر الناس به في جامع الخازندار كبيرا.
رحلته إلى السعوديّة : وقبل خمسين عاماً قصد الشيخ سعيد محمد نور رحمه الله الديار الحجازية لأداء فريضة الحج، وفور وصوله قام بالتسجيل في إذاعة جدة، وهي أول إذاعة سعودية والتي أنشئت سنة 1368هـ، فكان لها النصيب الأكبر في تسجيل قراءات له، فقد قام بتسجيل سورة مريم وطه والحديد والتكوير على أشرطة سلك قبل ظهور أشرطة (الريل)، ولاقت تلك التسجيلات إستحسان الكثيرين من المسلمين حتى أن المديرية العامة للإذاعة آنذاك ( وزارة الإعلام حالياً ) كانت تسجل الآف النسخ من تلك التسجيلات وتقدمها لضيوف الرحمن من الوزراء والرؤساء والإذاعات الإسلامية، وكان الملك عبدالعزيز يرحمه الله من أشد المعجبين بتلاوة الشيخ سعيد، فعرض عليه البقاء بالديار المقدسة لكن الشيخ سعيد أعتذر لظروف خاصة، لكن محبة السعوديين للشيخ لاتزال باقية في قلوب الكثيرين من خمسين عاما .
انتقال الشيخ إلى الكويت : هاجر الشيخ سعيد نور من مصر واستقر في الكويت في مطلع الثمانينات هجرية، وسجلت إذاعة الكويت القرآن الكريم بصوت الشيخ سعيد وكانت تعرض له قراءاته أسبوعيّا، ولم يُكتب لهذا التراث بقيّة، فقد كانت أشرطته ضمن الأشرطة التي دمرت مع أرشيف الإذاعة خلال فترة الاحتلال الآثم على دولة الكويت.
وفاته : توفي الشيخ سعيد في الكويت منتصف الثمانينات الهجرية، وبعد وفاة الشيخ يرحمه الله بعث أبنائه بأكثر من مائة تسجيل للشيخ سعيد لإذاعة جدة، وتم إدراجها ضمن القراءات المذاعة، وكانت تلك التلاوات تم تسجيلها من داخل جامع الخازندارة بمصر، وتاريخ تسجيلها يعود لأكثر من خمسين عاماً .