شيرزاد بن عدالرحمن بن طاهر

عدد الزيارات: 62922 طباعة المقال أرسل لصديق

مولده ونشأته : ولد الشيخ شيرزاد بن عدالرحمن بن طاهر بن حسن الشافعي بالموصل سنة 1968 بمحلة النعمانية من أسرة كردية، وبدأ مبكراً في تعلم قراءة كتاب الله عزوجل على أبيه المعلّم لمادتي اللغة العربية والقران الكريم، وتميّز بين أقرانه في الصغر بصوت عذب وجميل جدا حتى كانوا يطلقون عليه المنشاوي الصغير، كما أخذ قواعد التلاوة على الشيخ سيف الدين بن هادي، والشيخ عماد الدين شمس الدين، إمام جامع الحافظ، واستمرّ على هذه الحال حتى أنهى المرحلة الثانوية.
ثم انتقل الى جامع القادسية وواصل مشوار القراءة فيه، وبعد جهد كبير تعرّف على شيخ الإقراء في الموصل الشيخ المقريء إبراهيم بن فاضل المشهداني، حيث قرأ عليه أصول رواية حفص وأصول قراءة أبي عمرو البصري وماتيسر من البقرة بروايتي الدوري والسوسي عن أبي عمرو البصري، وكان ذلك عام 1986، ثم قرأ على الشيخ عبداللطيف الصوفي  ماتيسر من البقرة لكل من أبي عمرو البصري براوييه السوسي والدوري، ثم ابن كثير المكي براوييه البزي وقنبل، ثم نافع المدني براوييه قالون وورش، ثم جمع هؤلاء جميعا وهم المعروفون عند أهل القراءات ( بأهل سما )، جمع لهم جميعا من أول البقرة وحتى نهاية النساء، ثم أفرد ما تيسر من البقرة  لابن عامر الشامي براوييه هشام وابن ذكوان ، ثم لعاصم الكوفي براوييه شعبة وحفص، ثم لحمزة الزيات براوييه خلف وخلاد، ثم للكسائي براوييه  أبي الحارث والدوري، ثم عاد فجمع هؤلاء جميعا ( جمعاً كبيرا ) في ختمة كاملة من أول الفاتحة وحتى آخر الناس، وأجازة الشيخ عبداللطيف بن خضر الصوفي في إحتفال مهيب بجامع القادسية عام 1988 ولقبه بدر القراء
نشاطه في التعليم : بدأ في تدريس القراءات في الموصل بعد منحه الإجازة حيث أتم عليه الشيخ محمد فرج درويش ختمة براوية حفص، وكان يساعد شيخه  الصوفي في تدريس أصول القراءات، وكان من بينهم الشيخ الشيخ ريان توفيق أمد الله في عمره، وللشيخ شيرزاد الآن نشاطات متعددة في دولة الإمارات، ومنها إمامته لمسجد محمد حسن الشيخ بدبي وتدريسه للقران الكريم بسجن دبي المركزي، إضافة إلى تدريسه المتواصل لعلم القراءات بمسجده  نوان.
سفره إلى اليمن : يعتبر الشيخ شيرزاد أول من أرسى القراءات الثلاث المتممة للعشر الصغرى في مدينة  الموصل ، ومنها لبقية مدن بلاد الرافدين، حيث تنتهي اليه معظم أسانيد القراء  في بلاد الرافدين للقراءات الثلاث المتممة للعشر الصغرى حيث نقلها من اليمن الى العراق، ففي عام 1995 سافر إلى صنعاء اليمن ثم استقرّ في مدينة الحديدة ليتعرّف فيها على الشيخ محفوظ الباجلي في دار القراءات بالحديدة، الذي قرأ عليه أصول  الشاطبية، ثم تعرّف على الشيخ محمد بن سعد الحطامي، والشيخ الحافظ المقريء علي بن حسن الوصابي الذي قرأ عليه أصول الدرة وشرحها في القراءات العشر، ثم جمع لكل من أبي جعفر المدني براوييه ابن وردان وابن جماز، ثم يعقوب الحضرمي براوييه رويس وروح، ثم لخلف العاشر براوييه إسحاق وإدريس من أول الفاتحة وحتى نهاية سورة التوبة، ثم انتقل الى صنعاء ليكمل ما بدأه عند الشيخ الحافظ المقريء عبدالرازق بن محمد بن عمارة، ويكمل بقية المصحف عنده، وكان الفراغ من الختمة عام 1998م، وقد أجازه الشيخ عبدالرازق بالقرءات الثلاث المتممة للعشر الصغرى .
ثم عاد إلى الموصل ليجيز شيوخه الذين قرأ عندهم القراءات السبع، حيث أجاز شيخه الشيخ العلامة عبداللطيف الصوفي بعد أن ختم عليه القران كاملاً، وكذا الشيخ  إبراهيم بن فاضل المشهداني، وبدأ مع الشيخ غانم الطائي  ولم يكمل معه بسبب سفره إلى دولة الإمارات .