|
أحاول قضاء وقتي في قراءة القرآن الكريم، ولكنني أتلعثم كثيرًا في قراءته، وعندي كثير من الأخطاء في القراءة فهل عليَّ إثم في ذلك؟ وأيضًا أثناء قراءتي القرآن الكريم والأحاديث والأدلة، تخرج تلك الأجهزة المعلقة في جسمي لقضاء حاجتي عن طريقها تخرج عن مكانها فأضطر لإعادتها بيدي وبعد ذلك أحاول رفع المصحف الشريف، أو تطبيقه فهل أنا آثم بذلك؟
أما قراءة القرآن الكريم فإنك تقرأ القرآن الكريم على حسب حالك، ولكن إذا كان عندك خطأ في القراءة فإنه يجب عليك أن تعدلها وأن تطلب ممن هو أحفظ منك للقراءة وأتقن أن يعدل لك القراءة وتتعلم عليه ما يلزم إذا أمكن ذلك، وإذا لم يمكن ذلك فإنك تقرأ على حسب استطاعتك، ولو مع المشقة.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران) [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (1/549) من حديث عائشة رضي الله عنها].
فلا تترك القراءة، لكن مهما أمكنك أن تصلح أخطاءك، فإنه يجب عليك ذلك.
أما من ناحية مس المصحف، فلا يجوز لك إلا من وراء حائل وأنت على هذه الحالة التي تذكر، أن الحدث يخرج باستمرار، ومن غير شعور منك، لأن المصحف لا يجوز أن يمسه إلا الطاهر، ولكن عليك أن تتلقى القراءة من غيرك، وأن تستمع إلى من يقرأ، أو تتخذ من الأشرطة المسجلة من القرآن الكريم والمصحف المرتل ما تسمع منه القرآن الكريم وتستفيد منه، هذا الذي أراه لك.
أما مس المصحف فلا يجوز لك وأنت على هذه الحالة، ولكن لا بأس أن تقرأ ما تحفظه من السور، ولا بأس أن تذكر الله عز وجل، بأنواع الأذكار الواردة، ولا بأس أيضًا، أن تقرأ الأحاديث النبوية، إنما الذي يُمنع هو مسُّ المصحف بدون طهارة، وإذا مسست المصحف من وراء حائل فلا بأس بذلك.
جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2024 - 2005)
nQuran.com
اتفاقية الخدمة وثيقة الخصوصية